الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أيوب المسعودي يتوجه برسالة الى الأحزاب الفاشلة والى الجبهة الشعبية

نشر في  30 أكتوبر 2014  (16:20)

على خلفية النتائج التي افرزتها انتخابات 26 اكتوبر 2014، توجه ايوب المسعدي المستشار الاعلامي لدى رئاسة الجمهورية سابقا برسالة نادى فيها الاطياف السياسية الفاشلة الى الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم شخصية وطنية غير متحزّبة قوية. كما شددّ المسعودي على أهمية دور نواب الجبهة الشّعبيّة في التصدّي للسّياسات الليبراليّة المتوحّشة الّتي من المتوقّع أن تعتمدها الحكومة المقبلة.

وكان محتوى الرسالة كالاتي:

"لا يحتاج الأمر إلى جهابذة في السّياسة، على الفاشلين الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم شخصية وطنية غير متحزّبة قوية وقادرة على التجميع حتى لا تتشتت الأصوات الديمقراطية ويحدث توازن يمنع تغوّل نداء تونس.

المرزوقي كان جزء من المشكلة وساهم في التّطبيع مع المنظومة القديمة. أمّا خطابه الانعزاليّ التّقسيميّ المزيّف الأخير والذي يدغدغ فيه الغرائز الجهويّة والطّبقيّة فينمّ عن يأس وارتباك. عليه أن يحفظ ما تبقّى من ماء الوجه وينسحب لمراجعات عميقة هو وحزبه أو ما تبقى منه ولا ينجرّ وراء ما سمّاه تحدّيا شخصيّا . تونس أكبر من الأشخاص وأثمن من أن تسقط في أيدي التّجمّع بسبب نزعات نرجسيّة.

دستوريا، لرئيس أو رئيس الجمهورية صلاحيات، على محدوديتها، تمكنّه من إحداث التوازن مع رئيس الحكومة كحق عرض القوانين على الاستفتاء ورد مشاريع القوانين للمصادقة بأغلبية مدعمة (ثلاثة أخماس)... طبعا كل هذا يستوجب وجود كتلة برلمانية قوية (تبلغ الثلث أو حتى الخمسين إن أمكن) تسند الرّئيس في المعارضة على أساس برنامج واضح ومحدّد.

ستكون للمعارضة أدوات دستوريّة هامّة تمكّنها من الفعل والتّأثير خاصّة وأنّها تترأس وجوبا لجنة الماليّة ولها الحقّ في تشكيل لجان تحقيق وتدقيق لتكون العين السّاهرة ضدّ مشاريع التفقير والتهميش والهيمنة على مفاصل الدولة.

نواب الجبهة الشّعبيّة، بالنظر للقيمة السّياسية والنّضاليّة لعدد كبير من نوابها المعروفين بنضالاتهم الاجتماعيّة من فصيل عمار عمروسيّة وعدنان الحاجي وفتحي الشامخي مؤهّلون للعب دور هامّ في التصدّي للسّياسات الليبراليّة المتوحّشة الّتي من المتوقّع أن تعتمدها الحكومة المقبلة وأن تضع كلّ ثقلها من أجل فرض نقاشات حيويّة كالمديونيّة والعدالة الجبائيّة والسّيادة الوطنيّة على الثّروات وحماية المؤسّسات العموميّة.. من شأنها أن تنسينا رداءة المجلس التّأسيسيّ.
أرجو أن لا ينساق الفاشلون وراء نرجسيّاتهم وأن لا يأتي يوم لا تنفع فيه النّدامة.
فهل من عاقل؟"